لا شك أنّك لاحظت مؤخرًا حملات الترويج العديدة التي تُلمِّع علامة سكودا في السوق المصرية ودول المغرب العربي، وبالرغم من أننا لا نتعاون مع سكودا -أو أي شركة سيارات أخرى، إلا أن خبرتنا ومعرفتنا تجعلنا نُقدّم أخبار الشركة التشيكية ببعض الحماس، فقد اقتنينا عدّة طرازات وفَّرت اعتمادية عالية وبساطة تقنية وراحة وأداء طيبين واستهلاك متدنٍ للوقود، كما تمتَّعت بجودة صُنع مُمتازة، ثم التقينا المُصمم الجزائري مروان خياط المسؤول عن التصميم الداخلي لعددٍ من طرازات الشركة، فسعِدْنا بها أكثر.
تبيّن أن حملات الترويج التي تشهدها المنطقة هي جزء من استراتيجية سكودا الجديدة، والتي تم الإعلان عنها رسميًا الأمس تحت عنوان Next Level – Skoda Strategy 2030، حيث تُحضر الشركة للعمل خلال العقد الحالي على ثلاث ركائز أساسية؛
التوسُّع
تُرد سكودا أن تُصبح واحدة من أفضل خمس شركات لتصنيع السيارات مبيعًا في أوروبا، ومبدئيًا لا نستبعد ذلك للأسباب التي ذكرناها أول الخبر. لتحقيق التوسّع المُنتظر، تُحضّر الشركة لإطلاق ثلاثة طرازات كهربائية بالكامل إلى جانب إنياك iV، والعمل على زيادة حصة مبيعاتها في أوروبا إلى 50-70٪ بحلول عام 2030.
هل تتساءل كيف سيتم تحقيق ذلك؟ تقول سكودا أنها ستعزز مكانة العلامة التجارية في القطاعات الدُنيا، وبحيث تبدأ الأسعار بنحو 14 ألف يورو فقط، وسيكون طراز فابيا الجديد هو رأس الحربة في ذلك.

الاستكشاف
تحاول سكودا تثبيت اسمها كشركة تصنيع سيارات أوروبية رائدة في الأسواق النامية مثل الهند وروسيا وشمال إفريقيا (مصر ودول المغرب العربي)، وتأمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة مبيعاتها بنحو 1.5 مليون وحدة سنويًا. وفعليًا رأينا أولى الخطوات بهذا الاتجاه مع تقديم طراز كوشاك في السوق الهندية مبدئيًا.

المُشاركة
ستكون “المُشاركة” هي ثالثة الأثافي التي تُحضَّر عليها استراتيجية سكودا 2030، وهي تتضمّن أهدافًا محددة لمجالات تجربة العملاء الرقمية والاستدامة والتنوع والتعليم والتدريب، والمقصود أن تصبح الشركة معيارًا لتجربة مستخدم ذكية وبسيطة في ذات الوقت، أو كما يصفها الصحفي Simply Clever 2.0.
وفقًا لـ سكودا، يجب أن يكون كل عميل قادرًا على التعامل مع السيارة ووظائفها بشكل بديهي، وكمثال على ذلك هُناك تطبيق PowerPass الذي قدّمته الشركة لتسهيل شحن السيارات الكهربائية، حيث سيكون متاحًا في أكثر من 30 دولة و210000 محطة شحن في أوروبا.
كما تقوم الشركة بتوسيع مفهوم صالة العرض الافتراضية الخاصة بها مع نيّةٍ ببيع سيارة واحدة على الإنترنت لكل خمسة سيارات تُنتجها الشركة. الأمر هُنا لن ينتظر حتى العام 2030، فالهدف هو تحقيق ذلك في عام 2025، علمًا بأن خدمة البيع على الإنترنت متوفرة في بلجيكا وهولندا وبولندا والتشيك.

ملاحظات أخرى
بالتوازي مع الركائز الثلاث السابق ذكرها، تهدف سكودا لأن تصبح جمهورية التشيك مركزًا للتنقل الكهربائي، حيث سيضمن ذلك قدرة الشركة على التوسع خارج الدولة، لذا فهي تعمل مع الشركات المحليّة لإنتاج المكونات الإلكترونية.
كما تُكثّف الشركة جهودها في مجال الاستدامة لتقليل انبعاثات أسطولها بأكثر من 50٪ مقارنة بعام 2020، وستقوم بتصنيع مركبات خالية من انبعاثات الكربون في جميع المصانع التشيكية والهندية اعتبارًا من عام 2030.
تركز سكودا أيضًا على موضوع المساواة، حيث تعد بأن تشغل امرأة واحدًا من كل أربعة مناصب إدارية بحلول العام 2030. علاوة على ذلك، وكجزء من عملية التحول الجذري، تعمل شركة تصنيع السيارات التشيكية على تعزيز التدريب والتعليم الإضافي لموظفيها حيث ستستثمر نحو 500 مليون يورو بين عامي 2022 و 2030 بهدف حماية الوظائف للمستقبل.
