ليس سرًا أن بولستار تضع بورشه نُصب أعينها، فقد كان ثوماس إنينلات Thomas Ingenlath الرئيس التنفيذي للشركة أفاد في أكتوبر الماضي “نحن نتنافس مع بورشه على أفضل سيارة رياضية فاخرة تعمل بالكهرباء”، ومع بعض الأنباء التي تُشير إلى أن الجيل القادم من بورشه كايمان سيكون كهربائيًا بالكامل، ترد بولستار بالسيارة الاختبارية التي كُشِف عنها اليوم.
تحمل سيارة بولستار الاختبارية الجديدة اسم O₂؛ سيارة رياضية كهربائية ببابين وأربعة مقاعد، يُمكن التعامل معها كسيارة كوبيه أو مكشوفة عند فتح السقف الصلب، وتكاد تكون الإضافة الأخيرة لعروض بولستار في المستقبل القريب. لدى الشركة السويدية التابعة لـ فولفو طرازان؛ بولستار 1 وبولستار 2، سيُضاف إليهما طرازات بولستار 3 وبولستار 4 وبولستار 5 في القريب المنظور.
تقول بولستار أن الغرض من تقديم هذه الاختبارية هو عرض مُستقبل جديد للسيارات الرياضية، تلك التي تجمع متعة القيادة بالهواء الطلق والتنقل باستخدام الكهرباء. القاعدة مصنوعة من الألمنيوم وترتكز بأساسها على قاعدة بولستار 5 -نُسخة الانتاج التجاري من الاختبارية الرائعة بولستار بريسبت– ولكن مع تعديلات لتقصير الطول العام.

بولستار O2 هي السيارة الترغيبة “Halo Car” للشركة السويدية
الواضح في بولستار O2 هو غياب الزجاج الخلفي، وهو أمر لاحظناه مع بريسبت وسيستمر بالتأكيد مع نسخة الانتاج التجاري بولستار 5 عند وصولها الأسواق في العام 2024. سيغيب الزجاج الخلفي لصالح كاميرا تبث ما يجري في الخلف بوضوح داخل المقصورة، ومع الاستغناء عن الزجاج الخلفي يُمكن تقليل الوزن بفارق صغير والتكاليف أيضًا، وزيادة صلابة الجسم، هذا بالرغم من وجود فتحة سقف كبيرة.
لا بيانات عن سعة البطاريات ولا قدرة المحركات الكهربائية، إنها مجرد سيارة اختبارية تُؤكد بعض تفاصيل التصميم لسيارات بولستار القادمة، وقد تُخوِّف بورشه ومشروع كايمان القادمة. تصاميم بولستار رائعة، كيف لا والرئيس التنفيذي هو أول مصمم للسيارات يُصبح رئيسًا لشركة.
تفاصيل أخرى لطيفة
أمران آخران لا بُد من الإشارة إليهما، الأول يتمثل باستخدام بولستار مصطلح “mono-material” أي “أحادي-المادة” لوصف الخامة المُستخدمة في المقصورة، فالمصطلح يعني اعتماد مادة واحدة لصنع عديد من المكونات. وفي حالة بولستار O2 فالمادة هي البولستر المُعاد تدويره، حيث صُنعت منها رغوة المقاعد والمواد اللاصقة والأنسجة داخل المقصورة. من شأن هذا الأمر تسهيل إعادة التدوير مرة أخرى عند انتهاء عمر السيارة.
الأمر الثاني هو تعاون بولستار مع علامة Hoco Flow لتطوير طائرة مُسيّرة “درون” تقبع في الخلف ويُمكن أن تطير حتى عند سير المركبة بسرعة 90 كلم/ساعة لإجراء تسجيلات للمناظر الطبيعية أو الأحداث المهمة – استخدم خيالك لتصوُّر ما قد تكون هذه الأحداث. في هذا توجب على المصممين تصميم جُنيح ينبثق من خلف المقاعد الخلفية لخلق منطقة بضغط هواء منخفض تُمكِّن الطائرة من الاقلاع.
بعد التسجيل تعود الطائرة تلقائيًا للسيارة ويُحفظ الملف على النظام المعلوماتي الترفيهي حيث يُمكن إجراء تعديلات عليه من خلال الشاشة الوسطية. ستكون هذه اللعبة أداة ممتازة ومهمة للصحافيين، ويمكن بالتأكيد استخدامها في مركبات أخرى لمهام الانقاذ والرصد والزراعة وغيرها.. ما رأيك؟













* للتوضيح:
السيارة الترغيبية “Halo Car”، مصطلح يُستخدم في صناعة السيارات للتعبير عن سيارة فاخرة جدًا أو خارقة القدرة أو مُذهلة التصميم تُصبح رمزًا لقدرات الشركة خلال فترة معينة، ومثال على ذلك فولكس واجن فيتون وأودي R8 وفورد GT ولكزس LFA وفيراري F40 وأستون مارتن فولكان وألفا روميو C8 وغيرها، كل في فترة تقديمه.