لا زالت قضية كارلوس غصن مُعلّقة بين ادعاءات من كلا الجانبين، وآخر تطوراتها قيام غصن برفع قضية تشهير وتلفيق أدلة ضد نيسان مطالبًا إياها بمليار دولار! أما اليوم فهناك مسألة أخرى لا تقل غرابة عن قضية غصن – الرئيس السابق لنيسان، والذي اتهمته الشركة اليابانية بالتهرب الضريبي لينفي ذلك ويقول أن ذلك كان مؤامرة تهدف للاطاحة به. قضية اليوم ترتبط بالرئيس التنفيذي الجديد والذي يُقال أنه ثَبَّت كاميرات تجسس على منزل مدير العمليات ومراقبته بُغية التخلص منه.
تود نيسان معادلة التحالف مع رينو التي كانت على وشك الاستحواذ على حقوق التصويت في العلامة اليابانية خلال فترة غصن. فبعد التخلص من غصن تم الاتفاق مع رينو على تنسيق جديد للتحالف وحقوق التصويت وغيرها، والآن تسعى نيسان لتحقيق صفقة جديدة مع رينو، تنص على زيادة حصتها البالغة 15% عبر الاستثمار في وحدة السيارات الكهربائية في العلامة الفرنسية، لكن الرجل الثاني في شركة نيسان – مدير العمليات أشواني غوبتا Ashwani Gupta عارض الصفقة. ما الحل؟
يُقال أن الرئيس التنفيذي الجديد لنيسان ماكاتو أوتشيدا Makoto Uchida استطاع التخلص من الرجل الثاني في الشركة -غوبتا- عن طريق وضع كاميرات على منزله. فوفقًا لتحقيق أجرته شركة محاماة أمريكية تابعة لجهة خارجية قامت نيسان بتركيب الكاميرات حتى يتمكن فريق الأمن في الشركة من متابعة غوبتا وإيجاد طريقة للتخلص منه.

كل ما سبق قانوني!
وفي الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء رويترز. جاء التحقيق بناءًا على ادعاء قدمه المستشار هاري ندا Hari Nada والذي قال أن نيسان طلبت من غوبتا الاستقالة نتيجة سلوكه الشخصي. ويُرجّح البعض أن الموضوع يتعلق بادعاء “مضايَقة” قامت به موظفة ضد مدير العمليات، فكان أن أعلن غوبتا تنحيه عن منصبه في 27 يونيو الجاري وفق صحيفة جابان تايمز.
وعلى الرغم من أن التحقيق لم يتوصل إلى نتيجة بشأن صحة الادعاءات ضد غوبتا، إلا أنه أشار إلى أن نيسان استخدمت سلطتها بطريقة تعسفية. من جهة أخرى، لم تجد شركة محاماة ثانية تم التعاقد معها لتحديد ما إذا كان إجراء أوشيدا قانونيًا أي دليل على وجود نشاط غير قانوني من نيسان. وبالنسبة لنا، فقد لاحظنا أن نيسان حذفت الصفحة الخاصة بـ غوبتا على موقعها.
يُشار إلى أن غوبتا، الذي كان من يُنظر إليه كخليفة محتمل لمنصب الرئيس التنفيذي، عمل سابقًا في رينو وكان أيضًا مدير العمليات في ميتسوبيشي -العضو في تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي، والآن ترك دوره كرئيس تنفيذي للعمليات في نيسان، فيما أعلنت الشركة هذا الأسبوع أن دوره لن يشغله مسؤول تنفيذي آخر، بل استكماله من قبل عدد من الموظفين بُغية “إنشاء فريق قيادة أكثر رشاقة” على حد تعبيرها.
The post ماذا يحدث في نيسان؟ الرئيس التنفيذي يتجسّس بكاميرات على منزل مدير العمليات! first appeared on Arabs Auto.